الأحد، 30 ديسمبر 2012

مقدمة تعريفية لعلم الإملاء

����مقدِّمةٌ تعريفيةٌ لعلمِ الإملاء(2)����
               السلسلة رقم (  )
نتابع 

��-أهمّ كتبه :��
لعلَّ أولَها ( أدبُ الكاتب ) لابنِ قتيبةَ ؛ فقد أفردَ للإملاءِ فصلاً سمَّاه ( تقويمَ اليدِ ) ، ثمَّ ( الجمل في النحو ) للزجَّاجيِّ ؛ ففيه بابٌ سمَّاه ( باب أحكام الهمزة في الخط ) ، و ( كتاب الخطّ ) له أيضًا ، و ( كِتاب الكِتَابِ ) [ هكذا ، وليس الكُتَّاب ] لابنِ دُرستويهِ ، و ( باب الهِجاء ) لابن الدهَّانِ . هذا غيرُ كتبِ رسْم المصاحفِ ، ككتابي النَّقط ، والمقنع ؛ كلاهما لأبي عمرو الداني . وغيرُ كتبِ النحوِ ، والتصريفِ التي عرَضتْ له كشافيةِ ابن الحاجب ، وتسهيل ابنِ مالكٍ ، وهمع الهوامعِ للسيوطيِّ .
أما العصرُ الحديثُ ، فمن أهمِّها كتابُ ( المطالع النصرية ) لنصر الهوريني ، و ( كتاب الإملاء ) لحسين والي .

-فضلُه :
ليس من العلومِ علمٌ الناسُ إليهِ أشدُّ حاجةً من الإملاءِ ؛ فإنه ممَّا لا يستغني عنهُ كاتبٌ ، خلافًا لسائرِ العلومِ ؛ فربَّما جهِلَها المرءُ طولَ حياتِهِ ، ثمَّ لا تجِدُ ذلكَ يغضُّ من قدرِهِ ، أو يضَع من شأنِهِ . أمَّا الإملاءُ ، فالخطأ فيهِ عيبٌ لصاحبِهِ ، ودلالةٌ على نَقصٍ فيهِ . لذلكَ كانَ حقًّا على كلِّ مَن يعرفُ الكتابةَ أن يضبطَ أصولَهُ ، ويتحفَّظَ من الزللِ فيهِ .

-أنواعُه :
للإملاءِ أنواعٌ ثلاثةٌ :
1-رسمُ المصحفِ .
   ولا يُقاسُ عليهِ ، وإن كانَ أصلَ الإملاءِ الذي عليهِ الناسُ . وذلكَ لخروجِه عن القياسِ مراعاةً لأمورٍ :
          �� الأول : بناء الكلمة على وجهٍ يمكن معَهُ تعدّدُ القراءةِ . وذلك كثيرٌ في ما حُذفت ألفُه ؛ نحو  ملك يوم الدين  .
         ��الثاني : أنّه كان قبل ظهور الشكل والنقط ؛ فربما زُيدَ فيه بعض الأحرفِ دلالةً على حركةِ ما قبلها ؛ نحو  لأاذبحنّه  ، حتى لا يُتوهم أنها بالتشديدِ ، كـ  لأعذبنّه  التي قبلَها .
         �� الثالث : أنّ الصحابة لما رسموا المصحفَ ، كانوا في بداءته ؛ فلا جرم أن تظهرَ بعض الشواذّ ، والآراء غيرِ المحكَمة ؛ إذ الرسمُ اجتهادٌ من الصحابة رضيَ الله عنهم ، وليس وحيًا من الله  . وذلكَ نحوُ رسمِهم ( سعَوا ) في سورة سبأ بدون ألف  سعو  معَ أنهم رسموها في سورة الحج بألفٍ . وليس لهذا علةٌ صحيحةٌ .

2-رسمُ العَروضِ .
        وهو خاصٌّ بتقطيعِ الشِّعْرِ .

3-الرسمُ القياسيُّ .
وهو وحدَه الذي يَعنينا . وفرقُ ما بينه وبينَ رسم العروض أنَّ هذا الرسمَ تدخلُه الزيادةُ ، والحذف ، ومراعاةُ الأصلِ ، وأشياءُ أخرى.

 نواصل  السلسلة رقم (3)

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

خطبة الإمام علي

من خطب الامام علي و اصفا تقاعس قومه عن القتال و حالهم:
" أَحْمَدُ اللهَ عَلَى مَا قَضَى مِنْ أَمْر، وَقَدَّرَ مِنْ فِعْل، وَعَلَى ابْتِلاَئِي بِكُم أَيَّتُهَا الْفِرْقَةُ الَّتِي إذَا أَمَرْتُ لَمْ تُطِعْ، وَإذَا دَعَوْتُ لَمْ تُجِبْ، إنْ أُمْهِلْتُمْ خُضْتُمْ، وَإنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ، وَإنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى إمَام طَعَنْتُمْ، وَإنْ أُجِبْتُمْ إلَى مُشَاقَّة نَكَصْتُمْ.
يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَ رِجَالَ! حُلُومُ الاَْطْفَالِ، وَعُقُولُ رَبّاتِ الحِجَالِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكمْ مَعْرِفَةً ـ وَاللهِ ـ جَرَّتْ نَدَماً، وَأَعقَبَتْ سَدَماً.
قَاتَلَكُمُ اللهُ! لَقَدْ مَلاَْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً، وَشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً، وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً، وَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالعِصْيَانِ وَالخذْلاَن.أُفٍّ لَكُمْ!
لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ! أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ عِوَضاً؟ وَبِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً؟ إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ، كَأَنَّكُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِي غَمْرَة، وَمِنَ الذُّهُولِ في سَكْرَة، يُرْتَجُ عَلَيْكُمْ حَوَارِي فَتَعْمَهُونَ، فَكَأَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ ، فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ.
كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ، وَالثِّيَابُ الْمتَدَاعِيَةُ! كُلَّما حِيصَتْ مِنْ جَانِب تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ،
كُلَّما أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُل مِنْكُمْ بَابَهُ، وَانْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ في جُحْرِهَا، وَالضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا.
الذَّلِيلُ وَاللهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ! وَمَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِل.
إِنَّكُمْ ـ وَاللهِ ـ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ، قَليِلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ، وَإِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ، وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ، وَلكِنِّي واللهِ لاَ أَرى إِصْلاَحَكُمْ بَإِفْسَادِ نَفْسِي.
أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكُمْ، وَأَتْعَسَ جُدُودَكُمْ!
لاَ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ،وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ!
مَا أَنْتُمْ لي بِثِقَة سَجِيسَ اللَّيَالي، وَمَاأَنْتُمْ بِرُكْن يُمَالُ بِكُمْ، وَلاَ زَوَافِرُ عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ.
مَا أَنْتُمْ إِلاَّ كَإِبِل ضَلَّ رُعَاتُهَا، فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِب انْتَشَرَتْ مِن آخَرَ، لَبِئْسَ ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ سُعْرُ نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ!
تُكَادُونَ وَلاَ تَكِيدُونَ، وَتُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلاَ تَمْتَعِضُونَ; لاَ يُنَامُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ في غَفْلَة سَاهُونَ، غُلِبَ وَاللهِ الْمُتَخَاذِلُونَ!
 وَاللهِ إِنَّ امْرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ يَعْرُقُ لَحْمَهُ، وَيَهْشِمُ عَظْمَهُ، وَيَفْرِي جِلْدَهُ، لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ، ضَعِيفٌ ماضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ.
أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتَ، فَأَمَّا أَنَا فَوَاللهِ دُونَ أَنْ أُعْطِيَ ذلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ تَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ الْهَامِ، وَتَطِيحُ السَّوَاعِدُ وَالاَْقْدَامُ، وَيَفْعَلُ اللهُ بَعْدَ ذلِكَ مَا يَشَاءُ.
أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ، وَعَهْدُكُمْ شِقَاقٌ، وَدِيْنُكُمْ نِفَاقٌ، وَمَاؤُكُمْ زُعَاقٌ.
المُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مُرْتَهَنٌ بِذَنْبِهِ، وَالشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدَارَكٌ بِرَحْمة مِنْ رَبِّهِ.
كَأَنِّي بِمَسْجِدكُمْ كَجُؤْجُؤِ سَفِينَة، قَدْ بَعَثَ اللهُ عَلَيْها العَذَابَ مِنْ فَوْقِها وَمِنْ تَحتِها، وَغَرِقَ مَنْ في ضِمْنِها.
كَيْفَ يُرَاعِي النَّبْأَةَ مَنْ أَصَمَّتْهُ الصَّيْحَةُ؟مَا زِلتُ أَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ الغَدْرِ، وَأَتَوَسَّمُكُمْ بِحِلْيَةِ الـمُغْتَرِّينَ، سَتَرَني عَنْكُمْ جِلْبَابُ الدِّينِ، وَبَصَّرَنِيكُمْ صِدْقُ النِّيَّةِ، أَقَمْتُ لَكُمْ عَلَى سَنَنِ الحَقِّ في جَوَادِّ الـمَضَلَّةِ، حيْثُ تَلْتَقُونَ وَلا دَلِيلَ، وَتَحْتَفِرُونَ وَلا تُميِهُونَ.
اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لاَِمْرِهِمْ مِلاَكاً، وَاتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً، فَبَاضَ وَفَرَّخَفي صُدُورِهِمْ، وَدَبَّ وَدَرَجَ في حُجُورِهِمْ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ، وَنَطَقَ بِأَلسِنَتِهِمْ، فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ، وَزَيَّنَ لَهُمُ الخَطَلَ، فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ الشَّيْطَانُ في سُلْطَانِهِ، وَنَطَقَ بِالبَاطِلِ عَلى لِسَانِهِ!
وقَدْ أَرْعَدُوا وَأبْرَقُوا، وَمَعَ هذَيْنِ الاَْمْرَيْنِ الفَشَلُ، وَلَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ، وَلا نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِر َأَلاَ وإنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَاسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ، وإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتي.
وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لاَِنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ، فَأَمَّا أَوْلِيَاءُ اللهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا الْيَقِينُ، وَدَلِيلُهُمْ سَمْتُ الْهُدَى، وَأَمَّا أَعْدَاءُ اللهِ فَدُعَاؤُهُمْ الضَّلالُ، وَدَلِيلُهُمُ الْعَمْى، فَمَا يَنْجُو مِنَ المَوْتِ مَنْ خَافَهُ، وَلا يُعْطَى الْبَقَاءَ مَنْ أَحَبَّهُ.
فَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ الاِْبِلِ الْهِيمِيَوْمَ وِرْدِهَا، قَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيهَا، وَقَدْ قلَّبْتُ هذَا الاَْمْرَ بَطْنَهُ وَظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي النَّوْمَ، فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعْني إِلاَّ قِتَالُهُمْ أَوِ الْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ(صلى الله عليه وآله)، فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ الْقِتَالِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ الْعِقَابِ، وَمَوْتَاتُ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ الاْخِرَةِ. كَلاَّ وَالله، إِنَّهُمْ نُطَفٌ فِي أَصْلاَبِ الرِّجَالِ، وَقَرَارَاتِ النِّسَاءِ، كُلَّمَا نَجَمَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ لُصُوصاً سَلاَّبِينَ.
كَأَنَّي بِكِ يَاكُوفَةُ تُمَدِّينَ مَدَّ الاَْدَيمِ الْعُكَاظِيِّ، تُعْرَكِينَ بِالنَّوَازِلِ، وَتُرْكَبِينَ بِالزَّلاَزِلِ، وَإِنَّي لاََعْلَمُ أَنَّهُ مَاأَرَادَ بِكِ جَبَّارٌ سُوءاً إِلاَّ ابْتَلاَهُ اللهُ بِشَاغِل، وَرَمَاهُ بِقَاتِل!
كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ! نَعَمْ إِنَّهُ لا حُكْمَ إِلاَّ لله..ِ

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

الضرورات الشعرية



الضرورات الشعرية، أو الضرائر، أو الجوازات الشعرية هي رخص أعطيت للشعراء دون الناثرين في مخالفة قواعد اللغة وأصولها المألوفة، وذلك بهدف استقامة الوزن وجمال الصورة الشعرية، فقيود الشعر عدة، منها الوزن، والقافية، واختيار الألفاظ ذات الرنين الموسيقي والجمال الفني ... فيضطر الشاعر أحيانا للمحافظة على ذلك إلى الخروج على قواعد اللغة من صرف ونحو ... .

هذه الضروات لا تستوي في مرتبة واحدة من حيث الاستساغة والقبول؛ فبعضها جائز مقبول، وبعضها الآخر مستقبح ممجوج، ومنها ما توسط بين ذلك؛ فكلما أكثر الشاعر من اللجوء إليها قبح شعره. والضرورات الشعرية كثيرة، متنوعة فمنها ضرورات الزيادة، وضرورات النقص، وضرورات التغيير، وإليك طائفة منها:

أولا: ضرورات الزيادة:
(1) تنوين ما لا ينصرف، مثل:

ويومَ دخلتُ الخدرَ خدرَ عنيزةٍ ** فقالت: لك الويلاتُ إنكَ مُرْجِليْ

والأصل (خِدْرَ عُنَيْزَةَ) لكنه صرف للضرورة.

(2) تنوين المنادى المبنيّ، مثل:

سلامُ اللهِ يا مَطَرٌ عليها ** وليس عليكَ يا مطرُ السلامُ

والأصل (يا مَطَرُ) لكنه نوَّن للضرورة .

(3) مد المقصور، مثل:

سيغنيني الذي أغناك عني ** فلا فقرٌ يدوم ولا غِناءُ

والأصل (ولا غنى) لكنه مدَّ للضرورة.

(4) إشباع الحركة فينشأ عنها حرف مد من جنسها، مثل:

تنفيْ يداها الحصى في كلِّ هاجرةٍ ** نَفْيَ الدنانيرِ تَنْقَادُ الصيارِيفِ

والأصل (الصيارف) لكنه أشبع للضرورة.

ثانيا: ضرورات النقص:
(1) قصر الممدود، مثل:

لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ ** وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ

والأصل (صَنْعَاءَ) لكنه قَصَرَ للضرورة.

(2) ترخيم غير المنادى مما يصلح للنداء، مثل:

لَنِعْمَ الفتى تعشو إلى ضوء نارهِ ** طَرِيفُ بْنُ مَالٍ ليلة الجوع والخصرْ

والأصل (مَالِكٍ) لكنه رخَّم للضرورة.

(3) ترك تنوين المنصرف، مثل:

وما كان حِصْنٌ ولا حابسٌ ** يفوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ

والأصل (مِرْدَاسًا) لكنه ترك التنوين للضرورة.

(4) تخفيف المشدد في القوافي، مثل:

فلا وأبيكِ ابْنَةَ العامريِّ ** لا يدَّعيْ القومُ أنِّي أَفِرْ

والأصل (أَفِرّ) لكنه خفف للضرورة.

ثالثا: ضرورات التغيير:
(1) قطع همزة الوصل، مثل:

ألا لا أرى إِثْنَيْنِ أحسنَ شيمةً ** على حَدَثََانِ الدهرِ منِّي ومِنْ جُمْلِ

والأصل (اثْنَيْنِ) لكنه قَطَعَ للضرورة.

(2) وصل همزة القطع، مثل:

يَا ابَا المُغيرةِ رُبَّ أمرٍ معضلٍ ** فرَّجْتُه بالمكر منِّي والدها

والأصل (يَا أبَا) لكنه وَصَلَ للضرورة.

(1) فك المدغم، مثل:

الحمدُ للهِ العليِّ الأجْلَلِ ** أنتَ مليكُ الناسِ ربًّا فاقْبَلِ

والأصل (الأجَلّ) لكنه فَكَّ للضرورة.

(2) تقديم المعطوف، مثل:

ألا يا نخلةً من ذاتِ عرقٍ ** عليكِ ورحمةُ اللهِ السلامُ

والأصل (عليكِ السلامُ ورحمةُ اللهِ) لكنه قَدَّم المعطوفَ للضرورة.

أسئلة وتدريبات على ما سبقت دراسته
س1: ما الضرورات الشعرية؟، ولم خص بها الشعراء دون الناثرين؟، وما درجاتها؟، وما أنواعها؟

س2: الضرورات الشعرية ثلاثة أنواع، اذكرها ومثل لكل نوع بمثال.

س3: بينْ مكان الضرورة، ثم وضحها واذكر نوعها في الأبيات الآتية:

(1) لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ ** وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ

(2) محمدُ تفدِ نفسَك كلُّ نفس ** إذا ما خفتَ من شيء تبالا

(3) ألم يأتيْكَ والأنباءُ تَنْمِيْ ** بما لاقت لبون بني زيادِ

...............................
أبيات شعرية في الضرورات الشعرية:
وجازَ في الشعر لهم ثلاثةُ ****** الحذفُ والتغييرُ والزيادةُ
فالحذفُ كالتنوين حين ينحذفْ ***** من مُتمكن الأسامي المنصرِفْ
ومثلُه ترخيمُك اسما وردا ****** غيرَ منادى إنْ يجزْ فيه الندا
وقصرُك الأسماءَ إذ تمدُّ ***** وأن تخفِّفَ الذي يُشَدُّ
وحذفُهم للفاءِ في جوابِ ***** شرطٍ يجوزُ دونما ارتيابِ
وطرحُهم حركةً لحرفِ ***** في الاضطرارِ جازَ دون خُلفِ
وزوَّدوا حرفًا لأجْل الوزنِ ***** في مثل : تنوين المنادى المبني
ومثلُه أنْ تصرفَنْ ما يمتنعْ ***** أو تُشبعَنَّ الحركاتِ فاستمِعْ
ومدُّك المقصورَ في اضطرار ***** قدْ جوَّزوا لناظمي الأشعار
وجوَّزوا أيضا زيادةً لألْ ***** في علمٍ خالٍ وتمييزٍ حصلْ
وجازَ في التغيير قطعُ ما وُصِلْ *** من همزةٍ وعكْسُه عندي ابْتذِل
وأنْ تؤنِّثَ المذكرَ اغتُفِرْ **** وعكْسُه لدى اضطرارٍ قدْ غُفِر
والفصلُ بين تابعٍ وما تبعْ **** بأجنبيٍّ جازَ أيضا أنْ يقعْ
وفكُّ مُدغم وعكْسَه استبحْ **** وسبقُ معطوفٍ إذا المعنى اتضحْ
وجوَّزوا ضرورةً في النثرِ **** لسجعٍ او تناسبٍ كالشعرِ




الخميس، 15 نوفمبر 2012

علامات الترقيم

علامات الترقيم  جواباً على طلب بعض القراء وضـعـنـا هـذه الصفحة التعليمية التي نطرح فيها موضوعات تتعلق بلغتنا العربية. وسوف يكون العرض ميسراً وسهلا ما أمكننا ذلك.وفي هذا العدد نتكلم عن علامات الترقيم : صورتها أو شكلها، أين توضع ، وكيف؟ ومثال على استعمال كل منها.1- علامة الترقيم :الفاصلة (،)أين توضع وكيف : بعد النداء، وبين أجزاء الجملالمثال : يا باغي الخير، أقبل ، ويا باغي الشر، أقصر.2- علامة الترقيم :الفاصلة تحتها نقطة (؛)أين توضع وكيف : بين جملتين إحداهما سبب حدوث الأخرىالمثال : إن كنت مسافراً ؛ فودع أهلك.3- علامة الترقيم : النقطة (.)أين توضع وكيف : في نهاية الفقرة أو المعنىالمثال : خير الناس أنفعهم للناس.4- علامة الترقيم : النقطتان (:)أين توضع وكيف :قبل القول المنقول أو ما في معناهالمثال :قال الله تعالى : ((عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ)).5- علامة الترقيم : علامة الحذف (...)أين توضع وكيف : للدلالة على كلام محذوف من النص المثال : وقف في ساحة المدرسة ... ثم أنشد6- علامة الترقيم :علامة الاستفهام (؟)أين توضع وكيف : بعد صيغة السؤال أو الاستفهامالمثال : ما مهنتك؟ 7- علامة الترقيم : علامة التعجب (!) أين توضع وكيف : بعد كلمة أو جملة أو معنى متعجب منهالمثال :ما أجمل أيام الربيع! 8- علامة الترقيم : علامة الاقتباس ( " " )أين توضع وكيف : يوضع بينهما كلام منقولالمثال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"»لا ضرر، ولا ضرار«".9- علامة الترقيم : الشرطة المعترضة ( - )أين توضع وكيف : توضع قبل وبعد الجملة الاعتراضيةالمثال : إني - والحمد لله - بخير.10- علامة الترقيم : القوسان الحاصرتان ( [ ] )أين توضع وكيف: يوضع بينهما كلام ليس من النص أصلاً، أو زائد عليه.المثال :إن فلسفة شوبنهور [ فيلسوف ألماني مشهور] تشبه فلسفة أبي العلاء المعري.11- علامة الترقيم : القوسان ( ( ) )أين توضع وكيف : يوضع بينهما أرقام أو مرجع داخل النصالمثال : خرجت فرنسا مدحورة من الجزائر عام (1961)(1).الهوامش:1- يمكن الاستئناس بالصفحة الأخيرة من هذا العدد كمثال تطبيقي لاستعمال بعض علامات الترقيم.

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

أم المتصلة والمنقطعة

* أم المتصلة:
لا يكونُ الكَلامُ بها إلاَّ استِفْهاماً وَيَقَعُ الكلامُ بها في الاسْتفهامِ على مَعنى: "أَيُّها وأيُّهُمْ". وعلى أن يكونَ الاسْتِفْهَامُ الآخِر مُنْقطعاً من الأول، وذلك قولُك: "أَزَيدٌ عِنْدَك أم عَمْروٌ" و "أزَيْداً لَقِيتَ أمْ عَمْراً" فأنتَ بهذا مدَّعٍ أنَّ عندَه أحَدَهُما لأَنَّك إذا قُلْتَ: أيُّهما عِنْدَكَ، وأيَّهُما لَقِيتَ فإنَّ المسؤول قَد لَقِيَ أحَدَهُمَا، أو أنَّ عندَه أحَدَهُما، إلاَّ أنَّ عِلْمَك قد اسْتَوَى فيهما، لا تَدْرِي أيُّهما هو. وإذا أرَدْتَ هَذا المَعْنى فَتَقْدِيمُ الاسْمِ أحسنُ كالأمثلة السابقة، لأنك إنما تَسأل عن أحَدِ الاسْمَيْن، ولا تَسألُ عما فَعَلا، ولو قلت: "أَلَقِيتَ زيداً أم عمراً". كان جائزاً أو قلت: "أعِنْدَكَ زَيدٌ أم عمروٌ" كان جَائِزاً كذلك. ومن هذا الباب قولُه: "ما أدْرِي أخالداً لَقِيتَ أَمْ بَكْراً" و "سوَاء عَلَيَّ أَبِشْراً كَلَّمْتَ أمْ عَمْراً" كما تقول: ما أُبَالي أيَّهما لَقِيت. ومثلُ ذلك: "ما أدْرِي أَزيْدٌ ثَمَّ أَمْ عمْروٌ" و "ليْتَ شِعْري أزَيْدٌ ثَمَّ أمْ عامِرٌ". وتقول: "أضَرَبْتَ زيداً أمْ قَتَلْتَه" فالبَدْء هَهنا بالفعل أحسَنُ لأنك إنما تَسْأل عن الضَّرب والقَتْلِ ومِثْلُه: {سَواءٌ عَلَيْهم أَأَنْذَرْتَهم أمْ لَمْ تُنْذِرْهُم لا يُؤْمِنُون} (الآية "6" من سورة البقرة "2" ).
* أمْ المُنْقَطِعَةُ:
هي بِمَعْنَى "بَلْ" ولَمْ يُرِيدُوا بذلكَ أنَّ مَا بَعْد "أمْ" مُحَقَّقٌ، كَمَا يَكُون مَا بَعْدَ "بَلْ" مُحَقَّقاً، وإنما أرَادُوا أَنَّ أمْ المُنْقَطِعَة استِفْهَامٌ مُسْتَأَنَفٌ بَعْدَ كَلامٍ يَتَقَدَّمُهَا، تقول: "أحَسَنٌ عِنْدَكَ أمْ عِنْدَكَ حُسَينٌ". وتقع أم المُنْقَطِعة بين جملتين مُسْتَقِلَّتَيْن يقولُ الرجل: "إنَّها لإِبِلٌ أمْ شَاْءٌ يا قوم" أي أمْ هِيَ شَاءٌ، وبِمَنْزِلَةِ أمْ هَهَنا قولُهُ تعالى: {آلم تَنْزِيلُ الكِتَابِ لا رَيْبَ فيه مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ أمْ يَقُولُونَ افْتَراه} (الآية "1 - 2" من سورة السجدة "32" ) أي بل يَقولون افْتَراه. ومثل ذلك: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وهَذِه الأنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أفَلا تُبْصرُون، أَمْ أَنَا خَيرٌ مِنْ هذا الَّذِي هُو مَهِينٌ} (الآية "51 - 52" من سورة الزخرف "43"). كأنَّ فِرْعَون يقول: أفلا تُبْصِرُون أم أنتُم بُصُراء.
ومن ذلك أيضاً: "أعنْدَكَ عبدُ اللَّهِ أمْ لا". ومِثْلُ ذلِكَ قَوْلُ الأَخْطَل:
كَذَبَتْكَ عَيْنُكَ أَمْ رَأيتَ بواسطٍ * غَلَسَ الظَّلام مِنَ الرَّبابِ خَيَالاً
(كذبت عينك: خيل إليك، ثم رجع فقال: أم رأيت بواسط خيالاً وواسط: مكان بين البصرة والكوفة)
ويَجوزُ في الشعر أنْ يُريدَ بكَذَبَتْك الاسْتِفْهَامَ ويحْذِفُ الألِفَ والدليل على ذلكَ وجودُ أم.

الفرق بين أم المتصلة و المنقطعة ما يلي :

1- المنقطعة بمعنى بل, و المتصلة بمعنى أو .

2- المتصلة لابد فيها من ذكر المعادل, و المنقطعة لا يشترط فيها ذكر المعادل.


القول المفيد على كتاب التوحيد لابن عثيمين

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

الليبرالية

الليبرالية أو اللبرالية -من "līberālis" (ليبِرَالِس) اللاتينية وتعني "حر"- هي مذهب سياسي أو حركة وعي اجتماعي، تقوم على قيمتي الحرية والمساواة. تختلف تفسيرات الليبراليين لهذين المفهومين وينعكس ذلك على توجهاتهم، ولكن عموم الليبراليين يدعون في المجمل إلى دستورية الدولة، والديمقراطية، والانتخابات الحرة والعادلة، وحقوق الإنسان، وحرية الاعتقاد. ويمكن أن تتحرك الليبرالية وفق أخلاق المجتمع الذي يتبناها وقيمه، فتتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع. الليبرالية أيضاً مذهب سياسي واقتصادي معاً؛ ففي السياسة تعني تلكالفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد ما دام محدوداً في دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار؛ فالليبرالية تتيح للشخص أن يمارس حرياته ويتبنى الأخلاق التي يراها مناسبة، ولكن إن أصبحت ممارساته مؤذية للآخرين مثلاً فإنه يحاسب على تلك الممارسات قانونياً. كما تتيح الليبرالية للفرد حرية الفكر والمعتقد.ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له. فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك.

ضمير النصب المنفصل

وذُو انتصابٍ في انفصالٍ جعلا إياي والتفـريـعُ لـيــسَ مُـشْـكِـلَا

أشارَ في هذا البيتِ إلى المنصوبِ المُنْفَصِلِ، وهو اثنا عَشَرَ: (إِيَّايَ) للمتكلِّمِ وَحْدَه، و(إِيَّانَا) للمتكلِّمِ المُشارَكِ أو المُعَظِّمِ نفسَه، و(إيَّاكَ) للمخاطَبِ، و(إِيَّاكِ) للمخاطَبةِ، و(إِيَّاكُمَا) للمخاطَبَيْنِ أو المخاطَبَتَيْنِ، و(إِيَّاكُمْ) للمُخَاطَبِينَ، و(إِيَّاكُنَّ) للمُخَاطَبَاتِ، و(إيَّاهُ) للغائبِ، و(إِيَّاهَا) للغائبةِ، و(إيَّاهُمَا) للغائبيْنِ أو الغائبتيْنِ، و(إيَّاهُم) للغائِبِينَ، و(إيَّاهُنَّ) للغائباتِ.
(وذُو انْتِصَابٍ في انفصالٍ جُعِلاَ* إِيَّايْ) وفروعُه، (والتفريعُ ليس مُشْكِلاَ).
فتلخَّصَ أنَّ الضميرَ على خمسةِ أنواعٍ: مرفوعٍ متَّصلٍ، ومرفوعٍ منفصلٍ ، ومنصوبٍ متَّصلٍ، ومنصوبٍ منفصلٍ، ومجرورٍ، ولا يكونُ إلا متَّصلاً.
. . .
وأمَّا "إِيَّايَّ" فذهبَ سيبويهِ إلى أنَّ "إيا" هو الضميرُ، ولواحقُه- وهي الياءُ من "إيايَّ"، والكافُ مِنْ "إِيَّاكَ"، والهاءُ مِنْ "إِيَّاهُ"- حروفٌ تدلُّ على المرادِ به مَنْ تكلَّمَ أو خطابٌ أو غيبةٌ، وذهَبَ الخليلُ إلى أنَّهَا ضمائرُ، واختارَهُ الناظمُ.






السبت، 10 نوفمبر 2012

النحو - النسبة

تعرب فاعلا أو نائب فاعل
المرجع :

جامع الدروس العربية - (41 / 1)
لمصطفى الغلاييني

يحدث بالنسب ثلاثة تغييرات، الأول لفظي وهو إِلحاق آخر الاسم ياء مشددة، وكسر ما قبل آخره، ونقل حركة الإعراب إلى الياء. الثاني معنوي وهو جعل المنسوب إليه اسماً للمنسوب. الثالث حكمي وهو معاملته معاملة اسم المفعول من حيث رفعه الضمير والظاهر على النائبية عن الفاعل، لأنه تضمن بعد إلحاق ياء النسب معنى اسم المفعول. فإذا قلت "جاء المصري أبوه"، فأبوه نائب فاعل للمصري. وإذا قلت "جاء الرجل المصري"، فالمصري يحمل ضميراً مستتراً تقديره "هو" يعود على الرجل. لأن معنى "المصري" المنسوب إلى مصر)

السبت، 16 يونيو 2012

Prime numbers

A prime number (or a prime) is a natural number greater than 1 that has no positive divisors other than 1 and itself. A natural number greater than 1 that is not a prime number is called a composite number. For example, 5 is prime, as only 1 and 5 divide it, whereas 6 is composite, since it has the divisors 2 and 3 in addition to 1 and 6.


Published with Blogger-droid v2.0.4

الجمعة، 15 يونيو 2012

Division meaning

The % operator is all about left overs. a%b means simply "how many are left over when we attempt to put a things into b (equal) piles?". So, eg, if you put 26 things into 6 piles you find that you have 2 things left over. 26%6=2.


Published with Blogger-droid v2.0.4

How to calculate the reminder..

A remainder is the amount left after a number is taken out of another number a set amount of times. This is best explained by an example:Remainder of 26 / 6:

26 - 6 = 20     

20 - 6 = 14

14 - 6 = 8                           

8 - 6 = 2         

Since 2 is less than 6, it is the remainder. Therefore, the REMAINDER of 26/6 = 2


Published with Blogger-droid v2.0.4

الثلاثاء، 3 يناير 2012

HTML - DOCTYPE Declaration

DOCTYPE Declaration is the abbreviation for Document Type Declaration (DTD).The DOCTYPE Declaration (DTD or Document Type Declaration) does a couple of things:
1.When performing HTML validation testing on a web page it tells the HTML (HyperText Markup Language) validator which version of (X)HTML standard the web page coding is supposed to comply with. When you validate your web page the HTML validator checks the coding against the applicable standard then reports which portions of the coding do not pass HTML validation (are not compliant).
2.It tells the browser how to render the page in standards compliant mode.
If the web page coding does not include a DOCTYPE Declaration (DTD or Document Type Declaration) or it is done incorrectly:
1.You will not be able to use a HTML (HyperText Markup Language) Validator to check the page coding. HTML validation requires the DOCTYPE declaration.
2.The browser rending the web page will process the coding in Quirks Mode.
3.The stylesheet may not be implemented as planned.
Which DOCTYPE should you use?
If you are a beginner to HTML (HyperText Markup Language) then I would suggest you use the HTML 4.01 Transitional declaration. It is much more forgiving for the beginner when performing HTML validation. You would also use this declaration if you know that your audience will not have a browser that supports CSS (Cascading Style Sheets).
<!DOCTYPE HTML PUBLIC "-//W3C//DTD HTML 4.01 Transitional//EN" "http://www.w3.org/TR/html4/loose.dtd"> This DOCTYPE declaration still allows elements and presentation attributes that should be in the stylesheet.
If you want to learn to code in preparation for the future but still not ready for XHTML then you would use the Strict declaration.
<!DOCTYPE HTML PUBLIC "-//W3C//DTD HTML 4.01//EN" "http://www.w3.org/TR/html4/strict.dtd"> With this declaration all presentation attributes are moved to the stylesheet.
A complete list of DOCTYPE Declarations (DTDs) is available at List of valid DTDs you can use in your document.