الخميس، 24 نوفمبر 2011

حكم الابراج

لعل مما انتشر في أوساط العامة في هذا الزمان أمر قد يعتبر ضرباً من ضروب الشعوذة أو نوعاً من أنواع التكهن وهو الاهتمام بقراءة الأبراج في الصحف والمجلات ،وقد قرأت في بعض الكتب أن من يقرأ الأبراج يعتبر مشركاً حتى ولو قصده التسلية ، فهل هذا صحيح ؟

الجــــــــــــــواب:
التسرع في الحكم على الإنسان بالإشراك أمر فيه صعوبة كما قال المحقق الخليلي رحمه الله ( إياك ثم إياك أن تحكم على أهل القبلة بالإشراك قبل المعرفة بعلم ذلك ،فإنه موضع الهلاك والإهلاك ) .
فالإنسان ليس له أن يحكم على من قال لا إله إلا الله بالإشراك إلا إذا نقض مفهوم لا إله إلا الله ، وتبين أنه نقض ذلك بإنكار ما عُلم من الدين بالضرورة من غير تأويل ،في هذه الحالة نعم يكون مرتداً عن الإسلام .
فلذلك لا نستطيع أن نقول بأن من قرأ لأجل الاطلاع ،ومن أجل الفهم ومن أجل التسلي أن نقول بأنه مشرك ،لكن يُخشى على الإنسان أن ينزلق عندما يقرأ هذه الأشياء بحيث ربما حصل الوهم ونما هذا الوهم حتى يسيطر عليه فإنه بقراءته دائماً بأن البرج الفلاني له تأثير في كذا ،وأنه هو يرتبط بالبرج الفلاني ، وأنه عليه أن ينشد حظه من موافقته لحركات فلكية معينة ، عندما يكون يقرأ هكذا قد تؤثر عليه هذه الأوهام وتزيغ به عن سواء الصراط ، عندما يزيغ حتى يعتقد أن لهذه الأفلاك تأثيراً في حياة الإنسان وموته وسعده ونحسه ورقيه وانحطاطه وغناه وفقره وصحته ومرضه بطبيعة الحال في ذلك الوقت عندما يعتقد ذلك اعتقاداً جازماً يكون قد خرج عن معتقد الإسلام .

المفتي: سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
Sent from my BlackBerry® smartphone from Oman Mobile!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق